القائمة الرئيسية

الصفحات

( فيروس إيبولا ) قنبلة الفيروسات النووية

فيروس إيبولا والقنبلة النووية :

يعد فيروس إيبولا قنبلة الفيروسات النووية إذ نادرا ما ينجو من يصاب به ، حيث يبلغ نسبة النجاة في المصابين لا تزيد في أحسن الأحوال عن 10 % . كما أنه لا علاج مكتشف لذلك الفيروس بعد .
وسبب التسمية أن التفشي الكبير لذلك الفيروس حدث قرب نهر إيبولا .


حقائق رئيسة عن فيروس إيبولا :

* فيروس إيبولا أو ما كان يسمى حمى إيبولا النزفية يصاب به الإنسان وغالبا ما يكون قاتلا .
* يصل معدل الوفيات التي يسببها الفيروس 90 % .
* ينتشر فيروس إيبولا بشكل كبير في القرى النائية الواقعة في وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية .
* ينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان وينتقل من الإنسان إلى الإنسان بصورة تلقائية .
* يعتقد بعض الباحثين أن فيروس إيبولا ينحدر من إحدى سلالات الخفافيش التي تسمى pteropodidae ويرون أنها المضيف الطبيعي لفيروس إيبولا .

* يتطلب المصابون بالمرض عناية خاصة ، حيث أنه لا علاج لهذا الفيروس ولا لقاحات تم التوصل إليها بعد .
يمكن أن يتسبب فيروس إيبولا في إصابة البشر بفاشيات الحمى النزفية الفيروسية ويوقع في صفوفهم وفيات يصل معدلها إلى 90 % ، وفي عام 1976 م ظهرت أول فاشياته في آن معا في كل من نزارا ، السودان ، بامبوكو ، الكونغو ، وقد حدثت الفاشية الأخيرة في قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه .
ويتكون فيروس إيبولا من خمسة أنواع مختلفة ، وهي : بونديبوغيو ، وساحل العاج ، وريستون ، والسودان ، وزائير .
وترتبط أنواع فيروس إيبولا بونديبوغيو، والسودان ، وزائير بفاشيات كبيرة لحمى الإيبولا النزفية في إفريقيا ، فيما لا يرتبط نوعا
الفيروس ساحل العاج وریستون بفاشيات معينة من الحمى .
هذا والإيبولا النزفية مرض حموي يودي بحياة نسبة تتراوح بين25 ، 90 % من مجموع المصابين به. ويمكن أن تصيب أنواع فيروس الإيبولا ریستون الموجودة في الفلبين الإنسان بعدواها ولكن لم يبلغ حتى الآن عن أية حالات مرضية أو وفيات بين البشر.


سراية عدوى فيروس إيبولا :

تنتقل عدوى الإيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى.
وقت وثقت في  أفريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يعثر عليها ناققة أو مريضة في الغابات المطيرة.
وتنتشر لاحقا حمى الإيبولا بين صفوف المجتمع من خلال سراية عدواها من إنسان إلى آخر بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى. كما يمكن أن تؤدي مراسم الدفن التي يلامس فيها النادبون مباشرة جثة المتوفي دورا في سراية عدوى فيروس الإيبولا ، التي يمكن أن تنتقل بواسطة السائل المنوي الحامل للعدوی خلال مدة تصل إلى سبعة أسابيع عقب مرحلة الشفاء السريري.
 وكثيرا ما يصاب العاملون في مجال الرعاية الصحية بالعدوى لدى تقديم   العلاج للمرضى المصابين بها، إذ تصيب العاملين العدوى من خلال ملامسة المرضى مباشرة من دون توخي الاحتياطات الصحيحة لمكافحة المرض وتطبيق الإجراءات المناسبة لرعاية المرضى في محاجر معزولة.
وقد يتعرض مثلا العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين لا يرتدون قفازات  أو أقنعة / أو نظارات واقية لملامسة  المرضى المصابین بعدوى المرض ويكونون عرضة لخطر الإصابة.

بوادر المرض وأعراضه  : 

 حمى الإيبولا النزفية مرض فيروسي حاد ووخيم يتميز غالبا بإصابة الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء وتظهر النتائج المختبرية انخفاضا في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعا في معدلات إفراز الكين للأنزيمات.
وينقل المصابون بالمرض عدواه إلى الآخرين طالما أن دماءهم وإفرازاتهم حاوية على الفيروس. وتبين من حالة مكتسبة مختبريا عزل فيها فيروس الإيبولا عن السائل المنوي أن الفيروس كان موجودا في السائل حتى اليوم الحادي والستين عقب الإصابة بالمرض.
وتتراوح فترة حضانة المرض (الممتدة من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه) بين يومين اثنين واك يوما ويتفاوت من فاشية إلى أخرى بين 25 ، 90 %  معدل الإعاقة أثناء اندلاع فاشيات حمى الإيبولا النزفية.

تشخيص المرض :

تشمل التشخيصات التقريقية الملاريا وحمى التيفوئید وداء الشيغيلات والكوليرا وداء البريميات والطاعون وشراء اليكتسيات والحمى الاكسة والتهاب السحايا والانتهائه الكبدي وغيرها من أنواع الحمى النزفية الفيروسية ولا يمكن تشخيص حالات الإصابة بعدوى فيروس الإيبوة تشخيصا نهائيا إلا في المختبر، وذلك بإجراء عدد من الاختبارات المختلفة التالية:
• مقايسه الممتز المناعي المترتبط بالإنزيم .
• اختبارات الكشف عن المستضدات .
• اختبار الاستعدال المصلي .
• مقایسة النسخة العكسية لتفاعل البوليميراز المتسلسل .
• عزل الفيروس عن طريق زراعة الخلايا .
وتنطوي الإختبارات التي تجرى للعينات المأخوذة من ارضی على مخاطر بيولوجية جسيمة وينبغي أن يقصر إجرت عن تأمين ظروف قصوى للعزل البيولوجي .

العلاج واللقاحات :

تستدعي الحالات المرضية الشديدة توفير رعاية داعمة مكثفة للمرضى الذين يصابون من جرائها في كثير من الأحيان بالجفاف ويلزم تزويدهم بسوائل الإماهة بالحقن الوريدي أو عن طريق الفم باستخدام محاليل تحتوي على الكهارل. ولا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح محدد لحمى الإيبولا النزفية. وقد أظهرت العلاجات بالأدوية الجديدة نتائج واعدة في الدراسات المختبرية وهي تخضع للتقييم حاليا. ويجري اختبار العديد من اللقاحات ولكن قد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل إتاحة أي واحد منها.

المضيف الطبيعي لفيروس الإيبولا :

ينظر في أفريقيا إلى خفافيش الفاكهة، وخاصة أنواع الأجناس Hypsignathus monstrosus و Myonycteris , Epomops franqueti torquata منها، على أنها يرجح أن تكون المضيف الطبيعي لفيروس الإيبولا. وعليه قد يكون التوزيع الجغرافي الفيروسات الإيبولا متداخلا مع طائفة خفافيش الفاكهة.

فيروس الإيبولا في الحيوانات :

برغم أن المقدمات غير البشرية هي مصدر عدوى الإنسان بالمرض فإن من المعتقد أنها لا تمثل مستودعا للفيروس بل مضيفا عرضيا له كالإنسان. وتبين منذ عام 1994 أن فاشيات فيروس إيبولا من نوعي زائيروساحل العاج موجودة في حيوانات الشمبانزي والغوريلا. وقد تسبب فيروس إيبولا ريستون في استشراء فاشيات حادة من الحمى النزفية الفيروسية بين قردة المكاك التي تربيت في مزارع الفلبين والقرود التي استوردتها الولايات المتحدة الأمريكية في الأعوام ۱۹۸۰ و ۱۹۹۰ و1996 وتلك التي استوردتها إيطاليا من الفلبين في عام ۱۹۹۲، وجرى منذ عام ۲۰۰۸ الكشف عن فيروسات إيبولا ریستون أثناء اندلاع عدة فاشيات للمرض تفقت على أثرها الخنازير. وأبلغ عن ظهور عدوى عديمة الأعراض بين تلك الحيوانات، على أن عمليات التلقيح التجريبية تميل إلى إثبات أن فيروس إيبولا ريستون لا يمكن أن يتسبب في إصابتها بالمرض.

الوقاية من المرض :

 لا يوجد لقاح متاح لتطعيم الحيوانات ضد فيروس إيبولا ویستون، ومن المتوقع أن تؤدي عمليات التنظيف الروتينية وتطهير حظائر الخنازير او القردة (بمطهرات من قبيل هيبوكلوريت الصوديوم أو غيره من المطهرات دورا فعالا في تعطیل نشاط الفيروس، واذا اشتبه اندلاع فاشية ينبغی أن يفرض حجر صحي على المكان فورا. وقد يلزم إعدام الحيوانات المصابة بعدوى المرض، بالتلازم مع التدقيق في الإشراف على دفن جثتها أو حرقها، للحد من مخاطر سريان العدوى من الحيوان إلى الإنسان.


جهود منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار فيروس الإيبولا :

استجابة منظمة الصحة العالمية لقد شاركت منظمة الصحة العالمية في مكافحة جميع فاشيات الإيبولا التي اندلعت في الماضي من خلال توفير الخبرات والوثائق اللازمة لدعم الاضطلاع بأنشطة التحقيق المرض ومكافحته. وترد توصيات بشأن مكافحة عدوى المرض في إطار توفير الرعاية للمرضى الذين يشتبه في إصابتهم بحمى الإيبولا النزفية أو تتأكد إصابتهم بها في المنشور التالي: توصيات مؤقتة بشأن مكافحة عدوى المرض عند رعاية المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بالحمى النزفية الفيروسية أو تتأكد إصابتهم بها (الإيبولا، حمى ماربورغ)، آذار/ مارس ۲۰۰۸ء وقد أعدت منظمة الصحة العالمية مذكرة عن التحوطات المعيارية في مجال تقديم الرعاية الصحية، وهي تحوطات يقصد بها الحد من مخاطر سراية مسببات الأمراض المنقولة بالدم وغيرها من مسببات المرض، ومن شأن هذه التحوطات، إذا ما طبقت عالميا، أن تساعد على منع سراية معظم حالات العدوى الناجمة عن التعرض عن ملامسة دماء المرضى وسوائل جسمهم. ويوصي بمراعاة التحوطات المعيارية لدى رعاية جميع المرضى ومعالجتهم، بغض النظر عما إذا كان يشتبه في إصابتهم بعدوى المرض أو تأكدت إصابتهم بها. وتشمل التحوطات تأمين المستوى الأساسي من مكافحة العدوى، ونظافة اليدين، واستخدام معدات الحماية الشخصية تجنبا لملامسة الدماء وسوائل الجسم مباشرة، والوقاية من وخز الإبر والاسابات الناجمة عن الات حادة أخرى وتطبيق مجموعة من الضوابط البيئية.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

اقسام الموضوع