القائمة الرئيسية

الصفحات

ما أهم الأسباب التى تؤدى إلى العيوب الخلقية وكيف يمكن تجنبها ؟

ما هى اهم الاسباب التى تؤدى الى العيوب الخلقية وكيف يمكن تجنبها 

ما هى اهم الاسباب التى تؤدى الى العيوب الخلقية وكيف يمكن تجنبها

العيوب الخلقية :

هي عيوب في التشكيل الجسماني أو عيوب في العوامل الوراثية .
_ أما التشكيل الجسماني فنقصد به الشكل الظاهري مثل الأصابع الزائدة أو المشقوقة أو عيوب القلب الخلقية .
_ أما تشكيل العوامل الوراثية فنقصد به عيب في الكروموسات في نواة الخلية المسؤولة عن شكل الجسم ووظائفه الحيوية على مدى الأجيال المتلاحقة تؤدي إلى عيوب ظاهرية أو عيوب وظيفية .

هل هناك سبب واضح لظهور العيوب الخلقية ؟

يجيب الأستاذ الدكتور / مجدي رجب السيد / أستاذ التوليد وأمراض النساء والعقم بجامعة الزقازيق / أن هناك أسبابا ستة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ظهور العيوب الخلقية :
1 - السن :
حيث تزداد نسبة االإصابة بالعيوب الخلقية كلما كان سن الإنجاب كبيرا ، حيث وجدنا الإصابة بمتلازمة داون أو ما يسمى بالبله المغولي كلما كان سن النساء عند الولادة كبيرا وتصل ذروته في سن الأربعين .
2 - الأدوية :
من المعروف أن بعض الأدوية تؤثر على الجنين والبعض منها قد يؤدي إلى تشوهات خلقية ، ولذا لابد من مراجعة الطبيب قبل تناول أيا من العقاقير ، وخصوصا في فترات الحمل الأولى عند تكون شكل الجنين .
3 - الإشعاعات :
هي وسيلة تشخيص أو وسيلة علاج لبعض الأمراض مثل السرطان ولكنها تؤدي إلى عيوب في تشكيل العوامل الوراثية .
4 - الإصابات المرضية :
هناك بعض البكتريا والفيروسات التي تستطيع عبور المشيمة فتصيب الطفل بعد إصابة الام مثل مرض الزهري ومرض الحصبة الألماني والذي يؤدي إلى كثير من العيوب الخلقية.
5 - بعض الأمراض المزمنة : 
مثل مرض البول السكري حيث يتسبب في كثير من العيوب الخلقية للجنين مثل أمراض القلب.
6 - الوراثة : 
هناك بعض الأمراض التي تنقل من الآباء للأبناء عن طريق العوامل الوراثية حتي إن لم يكن المرض ظاهرا في الآباء.

 كيف يمكن تجنب هذه العيوب الخلقية ؟ 

تكمن الإجابة عن هذا السؤال في كلمة صغيرة وهي المتابعة ثم المتابعة فالمتابعة مع طبيب للاكتشاف المبكر للأسباب وعلاجها السريع.
فبالنسبة للسن يفضل للأم الإسراع بالإنجاب بعد الزواج حيث تقل فرص الإنجاب مع تقدم العمر كما تزداد نسبة حدوث هذه العيوب كما سبق ذكره.
وبالنسبة للأدوية فينصح بعدم استعمالها بدون استشارة طبية، حيث يقوم الطبيب اختيار أفضل الأدوية التي تعاني المريض سريعا بإذن الله - وتكون في نفس الوقت مأمونة بالنسبة للجنين، وتقسم الأدوية وبالنسبة لتأثيرها على الجنين إلى أ، ب، ج، د حيث تزداد خطورة الأدوية بالتدريج من أ إلى د.
أما الإشعاعات: يفضل عادة الابتعاد عن الإشعاعات ومصدرها مثل أشعة اكس المستخدمة في الفحوصات المختلفة استبدلها بالموجات الصوتية والتي تعتبر مأمونة أثناء الحمل، ولكن أحيانا بعد استعمال تلك الأشعة ضروريا في اكتشاف بعض الأمراض مثل أمراض الصدر   ولذلك يجب اتخاذ بعض الاحتياطات مثل تغطية البطن والحوض بحاجز من الرصاص.
أما الأمراض الوراثية فتمكن الوقاية منها في حديث الرسول صلي الله علية وسلم « تباعدو تقووا»، إذ أن زواج الأقارب، يتيح فرصة أكبر لظهور تلك الأمراض حتي وإن لم تكن موجودة في الآباء، مثل أنيميا حوض البحر الأبيض المتوسط وأنيميا الخلايا المنجلية ، أما الزواج من أسر مختلفة يقلل من فرص تلك  الأمراض.


كيف يمكن اكتشاف العيوب الخلقية وعلاجها ؟

للكشف عن العيوب الخلقية هناك عدة وسائل تترواح بين فحوصات معملية عادية وأخرى تحتاج لبعض التدخلات والتي قد لا تقبلها المريضة.
أولا: هناك بعض العيوب الخلقية التي يمكن اكتشافها بواسطة فحوصات الدم، وذلك مشل انشقاق العمود الفقري انکشاف وحبل سري، حيث يمكن معرفته بواسطة فحص نسبة البروتين الجنيني الفا بالدم، وأيضا يمكن اكتشاف حالات البله المغولي بمعرفة نسب بعض الهرمونات والبروتينات بالدهم.
ثانيا: بالفحص بالموجات فوق الصوتية، حيث يمكن معرفة كثير من العيوب الخلقية عن طريق الفحص بتلك الموجات، والتي تتميز بأنها مأمونة على الجنين وكذلك حساسيتها العالية عن اكتشاف تلك العيوب، مثل العيوب الخلقية بالقلب والوجه والجمجمة والعمود الفقري، وعيوب أخرى كثيرة، كما إنه قد أصبح هناك الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد ورباعية الأبعاد والتي تعطي صورا مجسمة للجنين وتمكن من اكتشاف الكثير من العيوب.
ثالثا: عن طريق أخذ عينة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، وذلك أيضا لتحديد بعض العوامل التي تشير إلى وجود عيوب خلقية، وأيضا للتحليل الوراثي للخلايا الموجودة به.
رابعا: أخذ عينة من دم الجنين من الحبل السري التشخيص الانيميا وأيضا للتحليل التشخيص الأنيميا، وأيضا للتحليل الوراثي للخلايا. خامسا: يمكن أخذ عينة من خلايا الجنين في الأطوار المبكرة جدا لنموه في الشهرين الأولين من تكوينه وذلك التحليل الوراثي للخلايا. وتتميز الطريقتان الأوليان بالسهولة وذلك بأخذ عينة من دم الأم أو الفحص بالموجات فوق الصوتية، أما الثلاث طرق الأخرى فهناك بعض التدخلات والتي قد تسبب بعض المشاكل القليلة الحدوث والتي يجب أن تشرح للأم بعناية، ولذلك لا يستخدموا إلا للضرورة القصوي فمع بداية الحمل يفضل للأم استخدام حمض الفوليك في الأشهر الثلاث الأولى حيث يمنع حدوث عيوب الجهاز العصبي
- بإذن الله - مثل انشقاق العمود الفقري.
أما عن العلاج فالوقاية خير من العلاج ولذلك فبالمتابعة يستطيع الطبيب - بإذن الله - منع بعض تلك العيوب كما سبق ذكره، حيث أن العلاج بعد حدوث العيوب يعتبر صعبا لحد ما، فبعض العيوب يلزم علاجها جراحيا وقد تقدم العلم حيث يستطيع الأطباء في بعض المراكز المتقدمة إجراء الجراحة داخل الرحم، وهناك العلاج الجيني حيث يمكن إعطاء بعض الجينات الوراثية الجنين لعلاج الأمراض الوراثية، وهناك العلاج بالخلايا الجذعية، ولكن كما ترون أن طرق العلاج قد تكون معقدة بعض الشئ بينما الوقاية سهلة ومتاحة.
ونختم مقالنا بما ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم - عند رؤية المصابين بتلك الأمراض بقول: (الحمد لله - الذي عافانا مما ابتلي به كثيرا من الناس).
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

اقسام الموضوع